سؤال: هل يجوز رؤية الله في المنام؟
والجواب على هذا: أنَّ أهل التعبير قد اتّفقوا على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها, بخلاف رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن الباقلاني:
رؤية الله تعالى في المنام خواطر في القلب وهي دلالات للرائي على أمور مما كان أو يكون كسائر المرئيات, والله أعلم.*1
سؤال: ما حكم إطلاق لفظ التجسّم على الله حين بحث مسألة: هل يمكن رؤية الله في المنام؟
الجواب نجد عند بحث هذه المسألة بعض الأوصاف التي لا تليق به سبحانه مثلاً انظر هذا القول الذي ورد في شرح النووي
قال القاضي: ( واتفق العلماء على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها وإن رآه الإنسان على صفة لا تليق بحاله من صفات الأجسام ).. إلى آخر كلامه… ثم يقول: ( إذ لا يجوز عليه سبحانه وتعالى التجسم ولا اختلاف الأحوال بخلاف رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، ). أ. هـ. *2
فأقول: إنَّ لفظ الجسم والحيز والعرض والحدّ وغيرها من أمثال هذه الألفاظ من الألفاظ المحدثة التي لم ترد من كلام الله عز وجل، ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ولذلك لا تنفى ولا تثبت إلاَّ بعد الاستفصال، فإن كان معناها صحيحاً أُثبت وإلا نُفي.
ولذلك لا يجوز قول: بحاله من صفات الأجسام، ولا: إنه لا يجوز عليه التجسّم؛ لأنَّ هذا من الألفاظ المحدثة.
………………………………………………………..
*1- صحيح مسلم شرح النووي- (7/219)- كتاب الرؤيا- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” من رآني في المنام فقد رآني”
*2- المرجع السابق