هذه المسألة من المسائل التي حصل فيها خطأ كبير؛ فأكثر الناس يشاهد أن الكثير ينسب أشهر الكتب في الأحلام للإمام محمد بن سيرين ،بينما الصحيح،أن هذا الكلام غير صحيح.
لكن من أين أتى هذا الكتاب إذا ؟ وما الصحيح في هذه المسالة ؟
فأقول :لا يصح نسبة أي كتاب في تفسير الرؤيا ، مثل : [ تعبير الرؤيا ] ، [ أو منتخب الكلام في تفسير الأحلام ] ، أو غيرهما له,,
وقد ثبت أن ابن سيرين قال :لو كنت متخذا كتابا لاتخذت رسائل النبي صلى الله عليه وسلم ،يعني انه لم يتخذ كتابا أصلا .
ودليل آخر ، أن الكتاب المنسوب له فيه كثير من المنقولات عمن هو بعد الإمام محمد بن سيرين المتوفى سنة : 110هـ ،مثل أبو سعيد الواعظ وغيره،،
وجميع من ترجم لابن سيرين من المتقدمين،لم يذكر أنه ألَّف،لا في التعبير،ولا في غيره،
بل قالوا أنه قد ورد عنه في ذلك أمورا منها ُما يروون عنه بالإسناد ، كما فعل الإمام البخاري في الصحيح .
وممن نسبه له بالخطأ : ابن النديم في الفهرست ص:439 ، والخلال في طبقات المعبرين ، وابن شاهين في الإشارات ص:24 ،،
ولكنهم لم يذكروا على صحة نسبة الكتاب له دليلا صحيحاً ، وقد تتساءلون هنا : لمن الكتاب المشهور نسبته لابن سيرين إذا ؟
أقول: هو كما قاله أكثر من واحد من المحققين لأبي سعيد الواعظ ، وممن قال بهذا العالم مشهور بن حسن في كتابه [ كتب حذر منها العلماء ] ج/2 ص:275 إلى 284 .