أولاً: إضطرابات دورة النوم واليقظة:- أحيانا يُصاب الإنسان بإضطرابات في نومه نتيجة إرتباطه بسفر-“فالسّفر أحيانا يقلب حياة الإنسان”-،أو إرتباطه بمواعيد العمل،،
-فهناك من ينام متكـئاً على يديه وهو يعمل.
-وهناك من يستيقظ ،أو يشاهد الساعة وهو لا يستطيع النوم.
-وهناك من ينام على الكتاب،وهذا يقع كثيراً من الطلاب والطالبات،ونحن هنا ننصحهم بأخذ الكفاية من النوم.
-وهناك من هو مستغرق في نومه وساعته تشير الى الثانية والنصف.
ونصيحة لمن يعاني الأرق: “وهو استعصاء النوم أو تقطّعه أو عدم جودته،فأحيانا ينام الإنسان،لكن لا ينام بشكل يعيد ضخ الحيوية في جسده”،،
والأرق أنواع:
*(نوع عرضي)،وهذا يقع فيه أغلب الناس،يكون مابين أيام لعدة أسابيع،وأغلبنا يصيبه هذا النوع،فيصيبنا بسبب ازمة،وأحيانا يصيبنا بسبب شربنا للمنبهات،فأنا مثلاً عندما أشرب القهوة بعد صلاة العشاء،لا يأتيني النوم بسهولة،واعتدت على ذلك،بينما هناك من يعتاد شرب القهوة ويأتيه النوم،،
هناك من يشرب الكحول-أعاذنا الله وإياكم منها-،قد تتسبب عليه بالأرق،والبعض منا يكون لديه أزمة يفكّر فيها،مثلاً مرض أحد أفراد أسرته،سواء كان ابنه أو ابنته أو زوجته أو أحد والديه،أو خسارة مادية،أو حوالة متأخرة،والإمتحانات كذلك،خاصة إن لم يُستَعد لها جيداً،فيظل الشخص يفكر كثيراً،مما يتسبب له في الأرق،،
وعلى أية حال نقول: أن الأرق ممكن يصيب الاإنسان لأسباب متعددة،،
*(نوع مزمن)، وهو في حال استمراره لأكثر من سنة أو سنتين أو أكثر من ست أشهر،فهذا أرق مزمن،وبحاجة لتدخل علاجي.
ثانياً: الشخير،ويسمى الغطيط ،فيصدر بعض النائمين أصواتاً عالية،تكون سبباً في ازعاج من يكون نائماً بجانبهم،وهذا الشخير يحصل لأسباب متعددة،من أهمها انسداد مجرى النَّفَس،وخاصه لمن ينام على ظهره،فإذا ماحُرِّك ونام على أحد شِقّيه،زال عنه هذا الصوت المزعج،وهذا الأمر ان شاء الله تعالى لا يدعوا للقلق،خاصة إذا لم يكن عند الإنسان مشاكل في التنفس.
ثالثاً: المشي أثناء النوم ،وهي حالة مصاحبة لبعض النائمين،تكون لدى الأطفال وأحياناً لدى الكبار،،
وهذا يصيب الأطفال عندما يكون الطفل مثلاً خائف أو في هلع أو في قلق أو مرهق،فيمشي أثناء نومه ويستيقظ في مكان ثانٍ.
الكبار أحياناً يصابون ايضاً بحالة المشي أثناء النوم،لكن أسبابه قد يكون له علاقة بالمخ.
وهناك من يمشي وهو نائم وعيناه مفتوحة،وتستمر هذه الحالة أكثر من ربع أو نصف ساعة،ولا يتذكّر إذا استيقظ انه كان يمشي،فإن كثُر وتكرّر ذلك،فهو بحاجة للإستعانة بمختص في اضطرابات النوم.
رابعاً: أنواع الأحلام المفزعة،والتي منها الكابوس ومنها الجاثوم،فمثلاً،أحلام مفزعة لرجل يعيش كابوس وطفل يعيش كابوس،فيستبقظ الرجل يتذكّر ويقول” رأيت كذا وكذا”،،
وهذا -بالنسبة لي- اقول نوعان “شرعي وأحياناً نفسي”،وممكن أن يكون ايضاً بدني”.بسبب التعب والإرهاق،،
أما الطفل،اذا تتكرت عنده الكوابيس،فهذا الأمر يحتاج إلى جلسة مع الطفل،لمعرفة هل هو خائف؟، هل كان قلِق عندما كان نائم؟،هل شاهد أشياء مفزعة؟، فمثلاً ان كان في المدرسه-لأن غالباً مايُصاب بهذه الحالة في مراحل الدراسة الأولى،من 6 إلى 8 سنوات تقريباً-،يحتاج إلى أن تسأله مما هو خائف؟ هل هناك شيء يفزعه في المدرسة أو في الشارع؟، هل هناك أحد يُخيفه؟
مع العلم أن هذه الحالة تقلّ وتختفي نهائياً ان شاءالله تعالى،كلما تقدم الطفل في العمر.
لكن المسألة المهمة هنا “الأمور الشرعية”،فعندما يكون لدى الشخص جاثوم وكابوس بسبب أمور لها علاقة بالشريعة،كهجر الواجبات،و اجتراح المعاصي والمنكرات والكبائر،فكل هذه الأمور تجلب إلى البيت أمور تطرد الملائكة،وتجلب الشياطين،كالتماثيل والصور،أوفعل معصية كالإستماع للموسيقى أو الأغاني،،
أيضاً “الجاثوم”،الفرق بينه وبين الكابوس،أن الجاثوم يكون الإنسان في حالة شلل،ولذلك يُسمّى “شلل النوم”،ولايستطيع التحرّك،بل ويتمنى أحدا أن يُحرّكه،وسببه الإختناق وعدم كفاية النَّفَس أثناء النوم.
وسُئلت عن أمر آخر،وهو العضُّ على الأسنان أثناء النوم،فبعض الناس يقول: “وأنا نائم أعضّ على أسناني”،،
وأذكر أني اسْتُضفت مرة في قناة الإخبارية،وجائني اتصال من شخص سوداني الجنسية،ولازال عالق في دهني حيث قال:”أنا يا شيخ عندما أنام أعضُّ على أسناني”،،
فقلت: هذا إما أن يكون سببه النوم غير المريح،أو سببه وجود فجوة في الأسنان أو بسبب التسوس.
والأطفال إن كانوا يعضون على أسنانهم وتشعر الأم أو الأب بذلك،ممكن يكون له علاقة بنوع الأسنان،كظهور أسنان جديدة كالأسنان الحليبيه،أو ظهور الأسنان الدائمة،وهذا العضّ لا يستمر كثيراً عند الأطفال،لكن المشكله إذا استمر لدى الكبار.
خامساً: “الأرق”،حقيقة هو مرض،فيستعصي على الإنسان النوم،ويتقطّع لديه،ولا يأخذ كفايته شبعاً منه،وهذه مشكلة كبيرة،،
وأعرف كثيراً من الناس عند الأرق،يجلس أحدهم على السرير،وتمرُّ الساعات ولايجد النوم،وأنا أنصح من عنده أرق مزمن،بالإستعانة بالأطباء،،
وأذكر هنا أهم مسبّب للأرق،هو استخدام بعض الناس منوّمات ومهدّئات ويتساهلون فيها،وإنكار عدم ضررها حال تناول حبّة منها،،
وقد وردتني رساله يقول مرسلها: “هل هناك ضرر أن أتناول في أيام معينة يستعصي عليّ النوم فيها،أخذ حبة منومة أو مهدئة أو أشرب شراب “كشراب السعال”، المسبب للنوم حتى أخدُر وأنام؟؟
فقلت له: هذه هي بداية الوقوع في المشكلة،حين تشعر أنك لن تستطيع أن تنام،إلاَّ بتدخّل من خلال العقاقير.
أحياناً بعض الإضطرابات النفسية تسبب الأرق ،فبعض الناس يصبح عنده قلق أو اكـتئاب حاد،ولا يستطيع النوم،،
أيضاً الأكل الكثير الدسم ،والتدخين،وشرب القهوة،وشرب الكحول،،
أيضاً من يعمل في الطيران مثلاً،برنامجه مضطرب،،
أو من يعمل ليلاً،يكون عنده أحياناً أرق،،
لكن،إذا كان لدى شخص أرق في فترة معينة مثلاً،يوم يومين ثلاثة أيام،فلا داعي للقلق،وهذه تصيبنا جميعاً،ونسأله سبحانه تعالى أن يرزقنا وإياكم العفو والعافية،ما أُعطي أحدٌ عطاءاً أحسن من العفو والعافية،فسأل الله دائما العفو والعافية.