أهمية التعبير من خلال السنة المطهرة

جاء في الحديث عن سمرة بن جندب رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه فقال: هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا. *1

  • قال النووي في شرح صحيح مسلم، تعليقا على حديث سمرة رضي الله عنه السابق: فيه استحباب السؤال عن الرؤيا، والمبادرة إلى تأويلها، وتعجيلها أول النهار، وفيه إباحة الكلام في العلم وتفسير الرؤيا، ونحوهما.*2
  • وقال ابن حجر تعليقا على الحديث السابق كما في الفتح: الحث على تعليم علم الرؤيا وعلى تعبيرها، وترك إغفال السؤال عنه، وفضيلتها لما تشتمل عليه من الاطلاع على بعض الغيب، وأسرار الكائنات.*3
  • وقال ابن عبد البر كما في التمهيد 1/313 تعليقا على الحديث السابق: وهذا الحديث يدل على شرف علم الرؤيا وفضلها، لأنه صلى الله عليه وسلم ما كان يسأل عنها لتقص عليه، ويعبرها، ليعلم أصحابه كيف الكلام في تأويلها.
  • وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله، كما في مجموع مؤلفاته:  علم التعبير علم صحيح يمن الله به على من يشاء من عباده.*4
  • وقال في موضع آخر: عبارة الرؤيا علم صحيح ذكره الله في القرآن ولأجل ذلك قيل: لا يعبر الرؤيا إلا من هو من أهل العلم بتأويلها، لأنها من أقسام الوحي.*1
  • وقد نبه الشاطبي رحمه الله في الموافقات: أنه ما من مزية ومنقبة أعطيها النبي صلى الله عليه وسلم سوى ما استثني، إلا وقد أعطيت أمته نموذجا، وهذا يعلم بالاستقراء، ومن ذلك أنه أعطي الوحي له، ولأمته أعطيت الرؤيا الصالحة. ( العبارة مكررة في باب هل هذا العلم يمكن تعلمه وتعليمه صفحة 27 الفقرة الأخيرة).

*1- صحيح مسلم بشرح النووي- (7/228)- كتاب الرؤيا- باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم.

*2- المرجع السابق (7/231)

*3- فتح الباري – ( 12/553) كتاب التعبير- باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح.

*4- مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب- (5/130)- تفسير آيات القرآن الكريم.

*1- مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب- (5/143)- تفسير آيات القرآن الكريم.