الأفضل أن يقول القاصُّ لمنامه :عندي رؤيا ؛ وهذا على سبيل التفاؤل بالخير ؛ فهذا العلم يقوم على التفاؤل،،
ولذلك فقد ورد في الصحيح قوله صلّى الله عليه وسلم [ الرؤيا الحسنة من الله ] ، وفي رواية [ الرؤيا الصالحة ] فسمّاها حسنة وصالحة،وهذا من التفاؤل ، ولذا فقد عنف الرسول صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها حين عبرت لإحدى النساء رؤيا ، بأن زوجها يموت،وأنها تلد غلاما فاجرا ، بقوله :[ مه يا عائشة ، إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على الخير…].
وقد عنون البخاري رحمه الله في صحيحه :”باب الرؤيا من الله” ، وهذا معناه على الإطلاق .
وورد في الحديث المتفق عليه عن أبي قتادة :
[ الرؤيا من الله والحلم من الشيطان ] … وظاهر هذا الحديث،أن التي تُضاف إلى الله لا يُقال لها حُلم،والتي تُضاف إلى الشيطان لا يقال لها رؤيا ، وهو تصرف شرعي يقوم على التفاؤل ، وإلاّ،فالكل يُسمَّى رؤيا،بدليل الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في صحيحه في “باب القيد في المنام” عن محمد ابن سيرين ،أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ، وفيه [ … وكان يقال الرؤيا ثلاث،حديث النفس،وتخويف الشيطان،وبشرى من الله،فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل ….]) الحديث.
وفي هذا الحديث،أطلق الرسول صلّى الله عليه وسلم على كل نوع اسم رؤيا،،
وجاء عند النسائي والترمذي من طريق أبي هريرة،أن الرسول صلّى الله عليه وسلم قال [ الرؤيا ثلاث ، فرؤيا حق ورؤيا يُحدث بها الرجل نفسه ورؤيا تحزين من الشيطان ]،فعُلم من هذا،أن القاص لرؤياه يُفضَّل أن يقول : عندي رؤيا ، أو رؤياي كذا وكذا ،
وهذا ما كان يدعوني لحث المتصلين بي عبر برنامج الأحلام ،أو عبر الماسنجر في موقعي سابقاً ،أن أقول له :”قل رأيت” ولا تقل “حلمت،أو عندي حلم” .. والله أعلم .