هذه المسألة من المسائل التي توقفت عندها كثيراً ، وبعد البحث الطويل في صفات أهل الجنة ، وأهل النار أقول :
الجنة دار نعيم ، وأي نعيم ، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي الذي يرويه البخاري في كتاب الجنة وصفة نعيمها،من طريق أبي هريرة رضي الله عنه: [أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر] .
وجاء في صفتهم قوله صلى الله عليه وسلم عنهم ، كما جاء في البخاري كذلك ،في نفس الموضع السابق : […….. لا يبولون ،ولا يتغوطون ،ولا يمتخطون ، ولا يتفلون ، أمشاطهم الذهب ،ورشحهم المسك ،ومجامرهم الألوة ،وأزواجهم الحور العين ،أخلاقهم على خلق رجل واحد ،على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء ].
وهذا النعيم أبـدي ،والنار دار شقاء أبدي كذلك ،وقد ثبت في الصحيح كذلك ما رواه البخاري من طريق أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[….يا أهل الجنة ! خلود فلا موت ، ويا أهل النار ! خلود فلا موت ].
والنوم من صفات النقص في حق أهل الجنة ،وقد جاء في الحديث من طريق أبي هريرة مرفوعا: [ النوم أخو الموت ،ولا ينام أهل الجنة ] ،وهذا الحديث صححه العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ، ج/1 ص: 74 ح:1087،،
كما أنه ينافي العذاب الأبدي لأهل النار ،فهم يتمنون أن يخفف الله عنهم العذاب ،ولكن ليس لهم إلا الحسرة،كما جاء عنهم قوله تعالى [ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ]،سورة مريم-آية39 .
يمكن الاستفادة من المقالة بشرط :
الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي.