
- تدل على العز والتنعم والجاه، لكن هذا مخصوص فقط في الناس المترفين وأهل الأموال، أو من كان لهم تعلق بها وبسباقاتها مثلا.
قال تعالى: ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) [ آل عمران: ١٤ ]
ويدل على هذا حديث: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم). *1
- تدل على النصر على العدو، والتغلب على المشاكل، وأهمية الاستعداد لها ليمكن التغلب عليها، فهنا جانب إرشادي لمن رآها وهو مقبل على نقاش أو على محاكمة أو دعاوى. ونحو ذلك. يدل على هذا قوله تعالى: ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ) [ الأنفال: ٦٠ ].
- قد تدل على الفوائد من الوظيفة أو الزواج أو نعمة الذرية، يقول تعالى: ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) [ النحل: ٨ ].
- قد يأتي بمعنى الخيلاء والتعجب المذموم والغرور، وقد تدل على حاجة للرقية أو البعد عن الضوضاء والمشاكل. والدليل: قوله تعالى: ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) [ الإسراء: ٦٤ ].
ويدل على هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأس الكفر نحو المشرق، والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل، والفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم. *2
ومما يستأنس به المثل القائل: فلان راكب هواه. وجمح به هواه.
والفدادون بالتشديد: الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، واحدهم: فداد. يقال: فد الرجل يفد فديدا إذا اشتد صوته.
وقيل: هم المكثرون من الإبل.
وقيل: هم الجمالون والبقارون والحمارون والرعيان.
- قد تدل رؤية الخيل على الحرص على السنة ونبذ البدعة، ويدل على هذا حديث أبي هريرة رضي الله عنه: لا تدعوهما وإن طردتكم الخيل (يعني ركعتي سنة الفجر ).*3
- قد تدل رؤيتها على السفر والانتقال من بلد لآخر، أو من منزل لمنزل، لاستعمالها عادة بالسفر، وتأمل مثلا كلمة فرس وهي الأنثى لو قلبت حروفها لصارت: سفر.
- قد يوجد ببعض الكتب التفريق بين الخيل حسب ألوانها وحالتها، وهذا صحيح ويوجد له اصل صحيح بالسنة، ومن ذلك حديث: ( يمن الخيل في شقرها ).*1
- وحديث: لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها فإن أذنابها مذابها ومعارفها دفاؤها ونواصيها معقود فيها الخير *2
- لفظ القاص للرؤيا له اعتباره، فمن قال: حصاناً؛ فقد يدل على التحصن من العدو، والحصانة والإحصان؛ للباحث عن الزواج، ومن قال: فرساً مثلا؛ فقد تدل على السفر؛ مثلا كما شرحت آنفا.
………………………………………………………………………
*1- فتح الباري- ( 6/70)- كتاب الجهاد -باب الجهاد ماض مع البر والفاجر.
*2- فتح الباري- ( 6/431)- كتاب بدء الخلق- باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال.
*3- سنن ابي داوود- (2/442)- كتاب الصلاة – باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة- باب في تخفيفها- دار الرسالة
*1- سنن ابي داود- (4/198)- كتاب الجهاد- باب فيما يستحب من ألوان الخيل، أبو داوود سكت عنه ( وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح ). ( قال الألباني إسناده حسن )
*2- سنن ابي داود- كتاب الجهاد – ص 196- جزء 4- باب كراهية جزّ نواصي الخيل وأذنابها.