الرؤيا تتأخر،لأن في تأخرها تأديب لصاحبها،وكأنه شيئاً وُعِد به هذا الرائي،كمثال:
*عندما يقول أحدهم لموظف: “أنت عندما تنتظم لمدة شهر،سأعطيك إجازة مدتها ثلاث أيام”،وهذا الموظف يرغب في الثلاثة أيام ومضغوط،لكنه أراد أن ينتظم لمدة شهر،حتى يكون مثالياً عند مديره،،
عندما يرى الإنسان رؤيا،يكون فيها عز من ناحية المال،أو عز من ناحية المنصب أو من الدِّين أو من ناحية الذرية أو الحياة العامة أو الخاصة،فإنه لكي تتحقق له،عليه أن يتأدب مع مُسدي هذه النعمه وهو الله سبحانه وتعالى، فهو المنعم المتفضّل،وهو الذي بيده أن يأتي لك بهذه البشارة ،وبيده أن يحجبها ويمنعها، ولذلك،المعاصي أحياناً تُحرم الإنسان من تحقق مثل هذه الرؤى،،
والإستعجال يُحرِم الإنسان من تحقق هذه الرؤى المبشرة،ولم أرى مثل المعصية والإستعجال في إضاعة و تشتيت هذه النعمة،فكما جاء في الحديث الصحيح: (ان الإنسان قد يُحرم الرزق بالذنب يصيبه،وبإستعجاله يقول دعوت فلم يُستجب لي).
يمكن الاستفادة من المقالة بشرط :
الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي.