سؤال/ الرؤى الدنيويّه هل يمكن أن تبشّرنا أو تنذرنا؟
والجواب/ نعم،وقد يكون فيها أيضاً سبب من أسباب تغير الإنسان للأفضل،،
فعبدالله بن عمر رضي الله عنه لما رأى في المنام :”أن ملكان يأخذان به إلى الجنه ثم يأخذان به إلى النار،ثم لمّا فُزع قال له”لم تُرع لم تُرع”،فصرف وجهه عن النار وذهب به إلى الجنه”،ولما قُصت الرؤيا على الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل حفصه أخته،قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أرى عبد الله رجلاً صالحاً لو كان يصلّي من الليل)
يقول راوي الحديث نافع،مولى عبد الله بن عمر “فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً” ،،
انظر كيف تغيّر حال ابن عمر رضي الله عنه من ناحيه قيام الليل وصلاة الليل،فأصبح لا ينام من الليل إلا قليلاً،بعد تعبير الرسول صلى الله عليه وسلم لها،،
والإنسان أحياناً يكون عليه أو يكون فيه تقصير في علاقاته مع الناس ،تقصير في علاقاته مع زوجته، تقصير في علاقاته مع مرؤوسيه ،تقصير في علاقته مع جيرانه، فيرى رؤيا،والرؤيا حديث يحدّث الله سبحانه وتعالى به العبد،فهذه الرؤيا قد يكون فيها
احياناً إشارات وبشارات ورسائل،وطبعا هذه الرسائل،نحن نعاني من عدم المعرفة والقدرة على الترجمة،ولذلك نستعين بمن يعبرها ويحاول أن يترجمها لنا بلغه نفهمها،وهذه الترجمة لا يجيدها إلا المعبر أو المعبره،الذي يوفقه الله سبحانه وتعالى لمعرفة المعنى المقصود،، فإذا أخبرك المعبر بشيء خافٍ عنك،أو بشيء له علاقه بتقصير فعلته،وكان هذا الكلام الذي يقوله لك المعبر موافقاً لحالك،فاعلم أن هذا التعبير صحيح،وأنك بحاجه إلى أن تغيّر في اسلوبك أو في سلوكك أو في تعاملك أو في طريقه أدائك لبعض الحقوق.