هل وقع لك هذا؟
هل عشت تجربة مريرة مؤلمة جثمت على صدرك ثواني معدودة، وهي عمر هذا الحلم في الواقع!!، لكنها بدت لك حين عشتها قد استغرقت وقتا طويلاً؟؟
البعض وهو يعيش أحداثها يود أن يتخلص من هذا بسرعة،،
والبعض يحاول أن يبدي ندمه على هذا الموقف، ويفاجأ بتسارع الأحداث المفزعة،،
دعوني أوضح لكم بالمثال لتتضح لكم الصورة:-
-ألم تعش تجربة حلم وكأنك تتجه بسيارتك لمنحدر شديد وبسرعة كبيرة،وحاولت كثيراً التوقف ولم تستطع ثم استيقظت ووجدت نفسك بفراشك، فقلت: الحمد لله بأني أحلم!! أو تنفست الصعداء وقلت “الحمد لله بأنه حلم………….!
-ألم تحلم بوجود شرطة تقودك معهم؟ أو تتهمك باتهامات ما؟ ألم تر نفسك وأنت تدخل لسجن، وأنت تصرخ وتقول بأنك مظلوم وبريء؟ ثم استيقظت في هذه الأثناء وقلت: الحمد لله كنت أحلم!!،،
-ألم تحلم بأنك تقاد لتنفيذ حكم القصاص بك؟ وقبل التنفيذ استيقظت وقلت الحمد لله !! كان حلما !!،،
-ألم تستيقظ وأنت تبحث عن زوج أو ولد أو متاع وتصرخ وتبكي، ثم استيقظت وقلت الحمد لله بأنه كان حلما..
هل عشت هذه التجربة ؟؟
أود أن أنبه بأن الكلام السابق كله لمن عاش تجربة مريرة ليس له عهد سابق بها,,
وهناك قسم آخر، وهم فئة أقل تأثرا وأسهل علاجا…ودعوني أوضح لكم الأمر فأقول:
هل أنت ممن واجه بحياته موقفاً مريراً -وأقصد بالواقع هنا-، ثم وبعد سنوات رأيت أنك تقع بنفس الموقف في حلمك؟
يعني مثلا: المرأة التي أجهضت، والطالب الذي أخفق بالامتحان، والسجين الخارج من السجن، والتاجر الذي فقد رأس ماله، والمخطوبة التي فشلت خطبتها، والمرأة المطلقة………..الخ القائمة هذه.
هؤلاء حين يرون تكرر الحدث هذا، فهم يكرهون جداً هذا الحلم، ويحدث هنا مفارقة عجيبة جداً، فالبعض في داخل الحدث هذا وحين يعيش الرعب في حلمه، يتمنى أنه يحلم، ولذا فهو حين يستيقظ ويتأكد من أنه كان حلماً، يسعد كثيراً ولا يصدق.
بوجهة نظري..أن التأدب بآداب الشرع ضروري جداً لمواجهة مثل هذه المواقف، فمن كان من النوع الأول أو الثاني فعليه حال الإستيقاظ مباشرة، التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والتعوذ بالله من همزه ونفثه ولمزه، ومن ثم الفزع للصلاة، وأداء ركعتين بشكل خاشع وخاضع لله، وألح بدعائك ألا يعيد لك هذا الحلم، وقبل نومك لا تنس أورادك، فقل مثلا: “أعوذ بك ربي من همزات الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون”.
وقل: “أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يتجاوزها بر ولا فاجر في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”.
وقل: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”، واقرأ آية الكرسي والمعوذتين.
ومن استزاد من الأوراد الشرعية الأخرى فهو أفضل بالطبع، وحاول أن لا تنام إلا وأنت على طهارة، وحتى من أتى أهله مثلاً ،فعليه أن يتوضأ ثم ينام،إن كان سيؤجل اغتساله مثلاً لوقت آخر، وهذه هي السنة.
يمكن الاستفادة من المقالة بشرط :
الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي.