عندما أسمع الرؤيا من أحد المتصلين،فإما أن تكون الرؤيا على ظاهرها، أو تكون رؤيا مرموزة ؛ أي ذات رموز غير معلومة للرائي،،
فإن كانت على ظاهرها فهي لا تحتاج إلى تعبير، ومثال هذا النوع، رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها كما جاء في الحديث الصحيح،وذلك قبل أن يتزوجها ،وقال بعد أن شاهدها: (إن يكن هذا من عند الله’يمضه)، فهذه الرؤيا لم يعبرها الرسول،واكتفى بظاهرها؛ويعني زواجه بعائشة رضي الله عنها .
وإن كانت الرؤيا مرموزة فطريقتي أن أربط بين الرمز وما يلي مرتبا :
1/ القرآن الكريم ، ويحوي العديد من الأمثلة، كالبقر جاء بمعنى السنوات،والسمنة خصب ورخاء، والشجرة الطيبة بمعنى الكلمة الطيبة، ولذا فلابد من الاطلاع على هذا الكتاب العظيم والتزود من منهله العذب .
2/ السنة النبوية ، وتحوي العديد من الأمثلة كذلك ، ومنها مجيء القوارير بمعنى النساء ، والقصر بمعنى العمل الصالح، وغيرها كثير، ولذا فلا بد من العلم بالأحاديث النبوية .
3/ اللغة العربية ومفرداتها واشتقاقاتها .
4/ الأمثال السائدة بين الشعوب .
5/ وقت الرؤيا الذي رؤيت فيه ؛ صيفا أو شتاء ؛لأن هناك ما تكون رؤيته في الصيف محمودة كشرب البارد ،والسباحة فيه،ولبس الخفيف من الثياب ،وغيرها. وهناك ما تكون رؤيته محمودة شتاء ؛كالقرب من النار والإصطلاء بها، وشرب الحار، والإغتسال بالحار،وغيرها .
6/ المعلومات الخاصة بالرائي ،كالجنس،ذكر أو أنثى، والحالة الإجتماعية متزوج أو غير متزوج ، والعمل ، والديانة ، وهل هو من أهل الصلاح ، أو العكس .
وأظنكم بعد هذا لا تلوموني إن لم أعبر الرؤيا المنقولة من غير صاحبها.
يمكن الاستفادة من المقالة بشرط :
الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي.